“الزوجة خططت والعشيق نفذ”.. كيف أنهي “وليد” حياة صديقه في حلوان؟

لم يكن الشاب أحمد أ. ليتخيل قط أن نهايته ستكون من خلال طعنات متعددة في جسده على يد صديق عمره الذي كان يعتبره أخاً دائماً، ومن خلال مكائد زوجته المرحة.
وفي يوم الحادثة تلقى الضحية اتصالاً من صديقه وليد يطلب منه نقل والدته إلى المستشفى بسيارته نظراً لتدهور حالتها الصحية.
هرع الليثي لمساعدة صديقه، وبينما كانا في طريقهما إلى المنزل لنقل والدته إلى المستشفى، طلب منه وليد التوقف عندما وصلا إلى مكان خالٍ من المارة.
وعندما أوقف السيارة تفاجأ بأن صديقه أخرج سلاحاً أبيض (سكيناً مطواة) من ملابسه وطعنه في مناطق مختلفة من جسده بما في ذلك رقبته، ما أدى إلى وفاته على الفور دون أن ينطق بكلمة.
حاول وليد خداع قوات الأمن بحيلة شيطانية للهروب من الجريمة. وذهب إلى قسم شرطة حلوان وادعى أن مجموعة من المسلحين اعترضوا طريقهم وقتلوا صديقه بهدف سرقة السيارة.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، إلا أن التحقيقات الأولية كشفت أن أقوال المتهم غير صحيحة. ولم يتم العثور على أي أثر للمجرمين، وبقيت السيارة في موقعها الأصلي دون أن تتعرض للسرقة.
تم القبض على وليد للتحقيق معه، وتم استدعاء ناهد زوجة المجني عليه. خلال التحقيق معها، بدت قلقة أكثر من حزنها وتجاهلت وفاة زوجها. وبررت ذلك بوجود خلافات زوجية بينها وبين الضحية.
ووجهت الاتهامات إلى صديق الضحية لأنه كان آخر شخص كان معه ولم تكن هناك أدلة تدعم روايته عن الجناة. وبفحص هاتفه المحمول تم العثور على مقاطع فيديو صريحة له مع زوجة الضحية.
لم يتمكن وليد من الصمود أمام الأدلة لفترة طويلة، لذلك اعترف بجريمته. وادعى أنه أقدم على فعلته بتحريض من عشيقته ناهد زوجة المجني عليه بسبب العلاقة المحرمة التي جمعتهما.
قررت النيابة العامة إحالة وليد وناهد للمحاكمة بتهمة القتل العمد.
قررت محكمة الجنايات بالتجمع الخامس بالقاهرة، بعد عدة جلسات، وبعد استشارة مفتي الجمهورية، بالإجماع، إعدام المتهمين في قضية قتل أحمد الليثي عمداً بمنطقة حلوان.