نتنياهو ردًأ على تقرير أممي: مجلس حقوق الإنسان سيرك معاد للسامية

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقرير الأمم المتحدة يوم الخميس من خلال وصف السيرك المعادي لإسرائيل والمعروف باسم مجلس حقوق الإنسان بأنه معاد للسامية.
وأضاف نتنياهو: “إن مجلس حقوق الإنسان فاسد ويدعم الإرهاب. “إن الأمر لا يتعلق بحقوق الإنسان، بل يتعلق بحقوق الدم.”
قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عنفاً وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إنها وثقت انتهاكات إسرائيلية واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال كان يملك خريطة للمرافق الصحية ووظائفها، لكنه قام بتدميرها عمداً.
وأكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أنها تمتلك أدلة على اعتداءات إسرائيلية متعمدة على المرافق والمنشآت الصحية، وذكرت أن المجتمع الدولي يتجاهل وينكر الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين.
توصلت لجنة التحقيق إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لاعتداءات جسدية ونفسية تنتهك كرامتهم. وأكدت أن الضحايا الفلسطينيين غير قادرين على رفع أصواتهم لضمان معاقبة الجناة وعدم تكرار الجرائم.
وأكدت اللجنة الأممية أن كل طفل يولد في غزة اليوم، سواء كان رضيعاً أو بالغاً، معرض لخطر الموت. وأشار إلى أن الأطفال يعانون من مشاكل صحية بسبب تلوث المياه والبرد والجوع.
وذكرت اللجنة أن ولادة 50 ألف طفل تشكل بارقة أمل، إلا أن احتمالات نمو الأطفال في غزة بشكل طبيعي محدودة. وأضافت: “نريد من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تأخذ تقاريرنا بشأن الأراضي المحتلة على محمل الجد”.
وذكرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أنها تقوم بتوثيق انتهاكات القانون الإنساني الدولي في الأراضي المحتلة وأنها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات قانونية بالتوازي. وأكدت أنها تمتلك أدلة دامغة على وجود انتهاكات في الأراضي الفلسطينية، وأنها ستكون متاحة للجميع.
وأضافت اللجنة الأممية: “لدينا معلومات عن اعتداءات جنسية ضد الفلسطينيين، وقد التقينا بعدد من الضحايا”. وأوضح أنه طلب من إسرائيل تقديم أدلة على تعرض ضحايا الاعتداء الجنسي لها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن إسرائيل رفضت ذلك.
وأكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن التعريف القانوني الذي اعتمدته يؤكد أن الأحداث في الأراضي الفلسطينية تشكل إبادة جماعية، وأشارت إلى وجود أدلة على وقوع اعتداءات جسدية ونفسية ضد النساء والأطفال في قطاع غزة.
وأكدت اللجنة الأممية أنها تجري تحقيقاتها على أساس الحقائق، ومن المحتمل أن تقدم تقاريرها قبل نهاية العام الجاري.