تضاعف في 13 يوما.. لماذا قفز سهم المجموعة المتكاملة للأعمال الهندسية؟
قفز سعر سهم المجموعة الهندسية المتكاملة من 0.20 قرش بداية الشهر الجاري إلى سعره الحالي 0.39 قرش (وقت كتابة هذا التقرير)، أي أنه تضاعف تقريبا خلال 13 يوما فقط.
قالت آمال سليمان، خبيرة سوق المال، إن ارتفاع سهم شركة الأعمال الهندسية المتكاملة، المدرجة في بورصة النيل، جاء بسبب الأخبار المتداولة عن الشركة بشأن صفقة استحواذ محتملة أو زيادة رأس المال.
وأكدت أن الأخبار المتداولة حول صفقة استحواذ محتملة أو زيادة رأس المال مجرد شائعات. بالنظر إلى معلومات الشركة أنه لا توجد أحداث هامة.
وأبلغت الشركة البورصة بتاريخ 6 مارس 2025، بأنها لا تمتلك أي معلومات عن الفترة من 4 إلى 6 مارس 2025، تبرر تحرك سعر السهم.
ونصح سليمان المساهمين بالحذر من مثل هذه الأسهم لتجنب الخسائر الكبيرة في حال تراجعها. وإلا، فقد يضطرون إلى البيع بسعر منخفض للخروج أو البقاء في السهم حتى يرتفع مرة أخرى، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلاً في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة يُعتبر المساهم “محبوسًا”.
وأشارت إلى أنه من الغريب أن يغادر المساهمون الشركة، في حين أن سعر السهم واصل الارتفاع.
وبحسب إعلان الشركة المنشور بالبورصة بتاريخ 4 مارس 2025، خفض تامر فؤاد عثمان حصته في رأسمال الشركة من 21.96% إلى 0.02%، وخفضت داليا عمر حسن السواح حصتها من 10.19% إلى 0.02%، لترتفع قيمة الصفقة إلى 31.33 مليون جنيه، والتي تمت لعدد 160.66 مليون سهم.
وفي المقابل، استحوذت هنا تامر فؤاد عثمان على 16.64% من رأسمال المجموعة المتكاملة، فيما رفعت سهيلة تامر فؤاد عثمان حصتها من 1.19% إلى 16.68%. وفقا للإفصاح.
وأكدت أمل سليمان أهمية ضمان أن تظل قرارات الاستثمار معتمدة على وعي المستثمر بطبيعة هذه التحركات في الأسواق، وفي الوقت نفسه الاعتماد على الإعلانات الرسمية وليس الشائعات المتداولة في مجموعات التداول.
واتفقت خبيرة البورصة حنان رمسيس مع هذا الرأي، قائلة إن قلة عدد الأسهم المتاحة للتداول في بورصة النيل تسمح للمضاربين بالسيطرة بسهولة على حركة سعر السهم.
وأشارت إلى أن الارتفاع المستمر لسعر السهم يعود إلى لجوء المساهمين إلى السيولة المالية عند ارتفاع الأسعار، ما ساهم في زيادة الإقبال على الشراء وعزز ارتفاع السعر دون مراعاة اتجاهات السوق والتحليل الفني. يمكن للمساهمين الذين يتخذون قراراتهم بسرعة أن يستفيدوا من الارتفاع إلى حد ما، وخاصة أولئك الذين يراهنون على (T+0)، أي الشراء والبيع في نفس الجلسة.
وأضافت أنه في مثل هذه الحالات، عادة ما تتدخل البورصة – قانونيا – بإلزام الشركة بالإفصاح عن جميع الأحداث المهمة وراء الزيادة. وهذا هو بالضبط ما حدث عندما أعلنت الشركة في التاسع من مارس/آذار أنه “لا توجد أسباب جوهرية تبرر زيادة سعر السهم”.
وأكدت أن الجهات التنظيمية ستتواصل مع مجلس الإدارة في حال حقق السهم مزيداً من المكاسب، وسيتم تعليق التداول في السهم مؤقتاً. حتى يتم فهم أسباب الارتفاع.
