تقارير عبرية: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته

منذ 18 ساعات
تقارير عبرية: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن الوفد التفاوضي الإسرائيلي الذي أرسل من تل أبيب إلى العاصمة القطرية الدوحة الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، الذي لم تلتزم به إسرائيل.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي كان من المقرر أن يعود إلى تل أبيب مساء الأربعاء، لكن صدرت تعليمات له بالبقاء في الدوحة، وهو ما قد يشير إلى تقدم في المفاوضات.

وذكرت الإذاعة أنه “على المستوى السياسي الإسرائيلي، أعلن رسميا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات في قطر، ومن المرجح أنه لم يتم تحقيق اختراق حتى الآن”.

وأشارت إلى أن “عدداً من التطورات خلف الكواليس تشير إلى أن جهوداً كبيرة على الأقل تُبذل للتوصل إلى اتفاق قريباً”.

وفي السياق ذاته، أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين والقيادة السياسية لتقييم الوضع.

وتم التطرق أيضا إلى وصول وفد عربي إلى الدوحة يضم وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات. وهناك التقوا مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وربما أيضًا مع الوفد الإسرائيلي “لمناقشة أفكار للتوصل إلى اتفاق – ربما محدود – يمكن تنفيذه السبت المقبل”.

وذكرت الإذاعة أن حماس لا تزال تطالب بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، وتأمل أن يضغط الوسطاء على إسرائيل للالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في بداية وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس جارية وتجري في أجواء إيجابية. حماس تطالب بتحديد موعد للمحادثات لإنهاء الحرب.

لا تزال نتائج المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية منذ الإثنين الماضي، بشأن اتفاق استمرار تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، غير واضحة.

انتهت في مطلع مارس/آذار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما في قطاع غزة، فيما تجنبت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة دون تقديم تعويضات أو الوفاء بالالتزامات العسكرية والإنسانية التي فرضها الاتفاق عليه في الفترة السابقة، من أجل إرضاء المتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب إسرائيل بالالتزام بجميع بنوده، وتدعو الوسطاء إلى البدء فورا في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، والتي تشمل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية بشكل كامل.

بدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025. وقد قُتل وجُرح أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 14 ألف شخص.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، أغلقت إسرائيل مجدداً كافة المعابر الحدودية إلى قطاع غزة، مما منع دخول المساعدات الإنسانية. كما أدى ذلك إلى قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة. وكان هدف هذه الإجراءات هو الضغط على حماس من خلال المجاعة وإجبارها على الخضوع لإملاءاتها.

وتهدد إسرائيل أيضاً باتخاذ المزيد من إجراءات التصعيد، بما في ذلك الاغتيالات، وحتى استئناف الحرب الإبادة الجماعية.


شارك