ألمانيا تعيد تقييم فرضية “المختبر” بشأن منشأ كورونا في الصين

وبحسب الصحيفة، لا تزال هناك نظريتان رئيسيتان حول أصل فيروس كورونا. النظرية الأولى، والتي تسمى “نظرية المختبر”، تفترض أن الفيروس ربما تسرب عن طريق الخطأ من معهد ووهان لعلم الفيروسات، حيث تُجرى أبحاث متقدمة حول فيروس كورونا. النظرية الثانية تفترض أن الفيروس له أصل طبيعي، كما كانت الحال مع فيروس سارس في عامي 2002 و2003.
وفي بيان رسمي، أكدت نائبة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان هوفمان أن الحكومة على علم بالتقارير الإعلامية، لكنها رفضت التعليق على العمل الاستخباراتي. وأشارت إلى أن البرلمان كان يطلع بسرية تامة على الأمور المتعلقة بالجهات الأمنية.
وفي الوقت نفسه الذي اتخذت فيه ألمانيا إجراءاتها، تغير أيضاً موقف أجهزة الاستخبارات الأميركية من هذه القضية. في يناير/كانون الثاني، قام جون راتكليف، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بمراجعة تقييم الوكالة واعتبر أن فرضية تسرب الفيروس من أحد المختبرات أكثر احتمالا من فرضية انتقاله الطبيعي من الحيوانات إلى البشر.
ورغم هذا التحول، أكدت وكالة المخابرات المركزية أن هناك قدرا كبيرا من عدم اليقين وأن التحقيق لا يزال مستمرا. وفي وقت سابق، اتخذت الوكالة موقفا أكثر تحفظا، مشيرة إلى عدم وجود معلومات كافية لتحديد مصدر الفيروس بدقة.
من جانبها، رفضت الصين بشدة فرضية أن مختبر ووهان هو الذي تسبب في انتشار الوباء، واعتبرتها محاولة لتشويه سمعة المختبر. وخلص فريق من محققي منظمة الصحة العالمية بعد زيارة للصين إلى أن فرضية تسرب الفيروس من أحد المختبرات “غير محتملة إلى حد كبير” ودعوا إلى إجراء تحقيق في أسباب أخرى أكثر احتمالا.