المشاط: تمويلات ميسرة من شركاء التنمية للقطاع الخاص بـ4 مليارات دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات

• إيقاف تشغيل محطات الطاقة الحرارية بقدرة 1200 ميجاوات من إجمالي 5000 ميجاوات سيتم إيقاف تشغيلها في إطار البرنامج.
دكتور. وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الجهود المبذولة أتاحت توفير تمويل ميسر للقطاع الخاص بقيمة 4 مليارات دولار من شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، وبنك التنمية البريطاني، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وبنك اليابان للتعاون الدولي، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة بنك التنمية الألماني، وشركاء آخرين.
كشف تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج نوافي، الذي أصدرته وزارة التخطيط والتعاون الدولي، عن تطورات تنفيذ مشاريع الطاقة في إطار البرنامج الذي أطلق في يوليو 2022. كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم ومذكرات تفاهم متعلقة بالبرنامج خلال مؤتمر المناخ COP27.
وسلط التقرير الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ مشاريع محاور الطاقة ضمن برنامج نوافي. ويهدف البرنامج إلى توسيع قدرة الطاقة المتجددة بمقدار 10 جيجاواط والتخلص التدريجي من توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري بمقدار 5 جيجاواط بحلول عام 2028 باستثمارات تبلغ حوالي 10 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، ينبغي تحسين البنية الأساسية للشبكة وتوسيعها، وينبغي تعزيز الاستثمارات في الشبكة الوطنية لدعم الاستراتيجية الوطنية.
وأوضح التقرير أنه بفضل الجهود المشتركة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الشريك الرئيسي للتنمية في قطاع الطاقة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والجهات الوطنية ذات الصلة، تم بنهاية العام الماضي توقيع اتفاقيات شراء طاقة بقدرة 4.2 جيجاوات بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركات من القطاع الخاص، منها شركة أكوا باور السعودية، ومصدر وإنفينيتي، وسكاتيك النرويجية، وأميا باور التابعة لشركة النويس الإماراتية، وأوراسكوم وحسن علام.
ومن بين الـ 5000 ميجاوات المستهدفة في البرنامج، تم أيضًا إغلاق محطات الطاقة الحرارية بسعة تصل إلى 1200 ميجاوات. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير الأموال اللازمة للإغلاق المالي لسبعة مشاريع للطاقة المتجددة (الرياح / الطاقة الشمسية).
الدعم الفني لقطاع الطاقة
وفي هذا السياق، أبرز التقرير توفير الدعم الفني اللازم لتنفيذ المشاريع وبدء تنفيذ العديد من برامج المساعدة الفنية. ويتضمن ذلك على وجه الخصوص تعزيز سلاسل التوريد الخضراء التي تساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز توطين صناعات الطاقة المتجددة، ووضع خطة رئيسية للإغلاق الآمن والفعال لمحطات الطاقة الحرارية المختارة وتدريب العاملين في قطاع الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيدعم المشروع هيئة تنظيم الكهرباء في إنشاء الأطر التنظيمية لإنتاج الطاقة وبيعها للقطاع الخاص من خلال أنظمة P2P، وإجراء الدراسات الفنية وقياس سرعة الرياح في جميع أنحاء البلاد، وبدء تقييم بيئي استراتيجي لمنطقة خليج السويس، وإصدار ضمان المنشأ. بالإضافة إلى ذلك، تم إبرام اتفاقيات تمويل التنمية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتعزيز شبكة نقل الكهرباء (خطوط ومحطات وتوزيع) مع شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والاتحاد الأوروبي (EU).
دعم شبكة نقل الكهرباء الوطنية
وتناول التقرير الجهود المبذولة لتوفير التمويل التنموي منخفض الفائدة من شركاء التنمية لدعم شبكة نقل الكهرباء الوطنية. تم توقيع مشروع تطوير الشبكة الذكية بقيمة إجمالية قدرها 53 مليون يورو، بما في ذلك منحة قدرها 3 ملايين يورو. ويهدف المشروع إلى زيادة قدرة محطة أبيس الفرعية بنحو 450 ميجاوات، وتخفيف الأحمال على مدينة أبو قير الجديدة، ودعم استقرار الشبكة بعد إخراج محطات الكهرباء منخفضة الكفاءة من الخدمة، وتحسين وصول المنطقة الساحلية الشمالية إلى الطاقة المتجددة من منطقة البحر الأحمر.
كما تم توقيع عقود مع الوكالة الفرنسية للتنمية لمشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية بقيمة إجمالية بلغت 60 مليون يورو، بما في ذلك 10 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي. كما قدم البنك الأوروبي للاستثمار منحة قدرها 800 ألف يورو، بإدارته، لتنفيذ دراسة الجدوى للمرحلة الثالثة من مشروع مراكز التحكم في التوزيع.
تأثيرات سياسات التنمية لمشاريع محور الطاقة
وتتجلى التأثيرات التنموية للمحور الطاقي ضمن المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي” في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والنمو الاقتصادي المستدام، وتنفيذ الخطة الوطنية للمساهمات المناخية من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بحوالي 17 مليون طن. ويتماشى هذا أيضًا مع أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالطاقة النظيفة وحماية المناخ واستدامة المجتمعات المحلية. وسيساعد المشروع على توفير 1.2 مليار دولار سنويا والتي كان من الممكن إنفاقها على الوقود لتشغيل هذه المحطات.