أم سورية تواجه قتلة أبنائها بشجاعة: فشرت .. والقتلة: أنتم من بدأتم (فيديو)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سيدة سورية تبلغ من العمر 86 عاماً تدعى زرقاء سيباهية بجانب جثث ولديها كنان وسهيل وحفيدها محمد، الذين قتلوا برصاص مسلحين في قرية قبو العوامية بمحافظة اللاذقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الأم المفجوعة توجهت إلى القتلة وقالت: “الله لا يسامحكم”. رد أحد المسلحين بلهجة طائفية: والله سندوس على كل علوي. أنتم خونة وتحاربون أهل السنة. لقد أعطيناكم الأمان ولكنكم خنتمونا.
ولكن رغم صدمتها، ردت الأم: “لقد أفسدت الأمر”. فأجابه أحد مطلقي النار ساخراً: “لقد دمرتها… والآن أحضر أطفالك”.
المرأة العجوز التي أعدم أطفالها تواجه الجهاديين التكفيريين بشجاعة: “لن نطعنهم في الظهر!” pic.twitter.com/cLkL9eFy8i
— حسن سيفري (@hasansvri) ١١ مارس ٢٠٢٥
وبحسب تصريحات ابنة زرقاء سبهية التي نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مجموعات مسلحة اقتحمت منزل العائلة في قرية قبو العوامية. وكان بعضهم يرتدي ملابس مكشوفة، والبعض الآخر كان ملثماً ويرتدي الزي العسكري. قام المسلحون بتفجير أقفال المنزل بالقنابل ونهبوا محتوياته قبل أن يجبروا الشباب الثلاثة على المغادرة.
وتصف ابنتها الأحداث بالتفصيل وتقول: “سألها المسلحون: هل أنتِ علوية أم سنة؟ لم يهتموا بالجواب. قالوا بوضوح: “سوف يتم قتلكم على أية حال”، ثم أطلقوا النار عليهم بدم بارد، على الرغم من أنهم كانوا مدنيين وكان اثنان منهم أستاذين للغة الإنجليزية في الجامعة.
بعد ارتكاب الجريمة، حرم المسلحون الأم من حق دفن أطفالها. وأجبروهم على البقاء قرب الجثث لمدة أربعة أيام، خوفاً من حرقها ومحو كل الأدلة على الجريمة.
وقالت ابنتها: “رغم التهديدات والإساءات، كانت والدتي تتناوب على رعاية أبنائها ليلاً نهاراً حتى لا يحرموا من حقهم في الدفن كشهداء”.
في أول تصريح رسمي له بشأن الجريمة، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن عمليات القتل الجماعي لأفراد الطائفة العلوية تُشكل تهديدًا مباشرًا لجهوده في توحيد البلاد. وأعلن أنه سيُحاسب المسؤولين، بمن فيهم حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وأضاف الشرع: “سوريا دولة قانون، والقانون سيأخذ مجراه على الجميع”. لقد قاتلنا من أجل الدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يراق الدم بغير حق أو أن تمر هذه الجريمة دون عقاب، حتى لو كان القاتل من أقرب المقربين إلينا.
