انطلاق أعمال مبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية بالجامعة العربية

منذ 3 شهور
انطلاق أعمال مبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية بالجامعة العربية

انطلقت مؤخراً أعمال مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية” تحت عنوان “القدس عربية” والتي ينظمها المجلس بالتعاون المشترك مع دائرة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية. الدول العربية إدارة التربية المدنية والقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة بمقر جامعة الدول العربية.

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن مبادرة “الشباب العربي حراس التاريخ والهوية” انعقدت تحت شعار دورتها الأولى “القدس عربية” تضامنا مع قرارات القمة العربية الـ33 في البحرين و تنفيذاً للإعلان الختامي للمؤتمر الرفيع المستوى حول الصمود والتنمية لدعم القدس، الذي نظمته جامعة الدول العربية في 12 فبراير 2023.

ونظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار دولة الاحتلال في مجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعدم قدرتها على الاستجابة للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار ووقف إطلاق النار، سياسة الأرض المحروقة التي يتم فيها مهاجمة المدنيين العزل بآلات الحرب المدمرة دون مراعاة للقانون الدولي والإنسانية وكافة أعراف ومواثيق حقوق الإنسان.

– إدانة مجزرة مدرسة التابعين

وأشارت المستشارة ميساء الهدمي مديرة دائرة الصحة والمساعدات الإنسانية في كلمة الأمانة العامة إلى أن آخر هذه المجازر مجزرة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة. وتعرض أكثر من 50% من المدارس المستخدمة كملاجئ طارئة في غزة للقصف المباشر، مما أدى إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر. وهذا يتطلب وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار في غزة، يوقف جميع محاولات التهجير القسري وينهي جميع أشكال الحصار، ويسمح بالوصول الكامل والدائم للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والانسحاب الفوري لإسرائيل من رفح في جنوب قطاع غزة.

وأشاد الهدمي بدور المجتمع المدني العربي والمنظمات الشبابية في تخفيف وطأة العدوان الذي تعرض له أهالي قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة من القصف، داعيا ليل نهار للمساهمة في عمليات الإغاثة والصحة وتقديم الخدمات الاجتماعية. وتوزيع المساعدات الإنسانية في مشهد يرتبط فيه العمل التطوعي والعمل المجتمعي بمعاني نكران الذات والتضحية والجسد الأعلى.

– الإشادة بجهود المجتمع المدني الفلسطيني

وذكر الهدمي أن جهود المجتمع المدني الفلسطيني أثبتت للعالم صلابة إرادته وإيمانه الراسخ بعدالة قضيته، فضلا عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقاومته لكل محاولات الاحتلال. الاحتلال بالطرد القسري، وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وسببا لمواصلة نهج الدعم الكامل الذي تود الجامعة العربية تكريسه له، وإعطائه الريادة في العمل العربي المشترك. وذلك إيمانا بأهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني العربي الملتزمة بالقضية الفلسطينية وجهودها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة، فضلا عن ترحيبها بمبادرات القطاع المدني الفلسطيني الهادفة إلى في الدفاع عن القدس ودعم صمود شعبها وحماية دينها الإسلامي ومقدساتها المسيحية، ورفضها كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تدمير الوضع التاريخي والقانوني في الأقصى. المسجد وتقسيمه زماناً ومكاناً وتقويض صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، فضلاً عن محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس والاعتداء على موظفيها ومنعهم من أداء عملهم. محاولات فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى.

وأكد استعداد الجامعة العربية لتكثيف جهودها لدعم دور منظمات المجتمع المدني والشباب من خلال حزمة من القرارات التي اعتمدتها مؤتمرات القمة حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تدعو جميعها إلى تعزيز الدور ليشمل العمل العربي المدني العربي المشترك. المجتمع وتمكين الشباب للمساهمة في عملية التنمية في الدول العربية. وعملت الجامعة العربية في السنوات الأخيرة على تعزيز دور القطاع المدني ومواكبة إنجازات مؤسساته في مجموعة من القطاعات الاقتصادية والاقتصادية. المجالات الاجتماعية والثقافية ومد جسور التواصل معهم. وقال الهدمي إنه في هذا السياق تعقد الجامعة العربية بانتظام “منتدى الشباب العربي” و”منتدى المجتمع المدني” على هامش اجتماعات القمة العربية للتنمية: الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعد المنتدى أحد آليات العمل العربي المشترك التي تم اعتمادها، لضمان مشاركة المجتمع المدني والجامعة العربية في رسم خريطة العمل التنموي في الدول العربية، مشيراً إلى أن ذلك سيتم تحقيقه من خلال الرسائل والتوصيات الصادرة في ختام اجتماعهم. ويجب أن يحظى العمل بموافقة القادة العرب. وركزت المنتديات على عدد من أولويات الوطن العربي المتعلقة بقضايا الشباب مثل البطالة والهجرة والسلوك المحفوف بالمخاطر في قمة الكويت، كما أكدت على تعزيز دور الشباب في التواصل مع صناع القرار في قمة شرم الشيخ عام 2011، التنمية المستدامة في قمة القاهرة عام 2013 ورؤية الشباب العربي 2030 في قمة بيروت عام 2018.

وأضافت أنه على غرار الدورات الأربع السابقة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، انعقدت منتديات الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المقرر انعقادها يوم 24 أكتوبر 2023 في نواكشوط. في منتدى المجتمع المدني والأمن الغذائي، فيما انعقد منتدى الشباب العربي والأمن الغذائي يوم 25 أكتوبر 2023 في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

– القدس جوهرة تاج القضية الفلسطينية

وفي السياق نفسه قال د. وأشارت رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، مشيرة أبو غالي، إلى أن اليوم نطلق مبادرة “مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة”: الشباب العربي هم حراس التاريخ والهوية تحت شعار “القدس عربية”. هوية القدس العربية في تاريخها وهويتها، تحافظ على شرف الانتماء إلى تاريخ هذه الأمة الخالدة، وتشير إلى أن قضية القدس تمثل جوهرة تاج القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين وكل حر شعوب العالم، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بعد 7 أكتوبر وما ترتب عليه من آثار على كافة المستويات، وخاصة على المستوى الإنساني، للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في المنطقة الصامدة. قطاع غزة.

وتابع أبو غالي: “نجتمع لتكثيف جهودنا لتوحيد الموقف العربي وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية والقومية، والتأكيد على عروبة القدس التي هي جزء لا يتجزأ من مكونات الهوية العربية والوطنية”. إنه رمز الوحدة والصمود والتعايش والتسامح”.

وأشارت إلى أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة اهتم بإطلاق المبادرة في إطار اليوم العالمي للشباب الذي أعلنته الأمم المتحدة يوما يشهد الأنشطة والفعاليات الشبابية في العالم الذين يعبرون عن صوتهم لذلك، وكان من الضروري التركيز على القضية الفلسطينية ووضع تاريخ القدس وهويتها العربية في المركز. وهذا يوم مهم يستمع فيه العالم أجمع إلى أصوات الشباب. صوت الشباب العربي يدعو إلى التمسك بعروبة تاريخ القدس وهويتها ويتضامن مع أصوات قادتها. وقال أبو غالي إن اجتماع اليوم يطمئن المشاركين بأن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية العربية وقضية الشباب العربي الأساسية، وأن دور الدبلوماسية الشبابية لا يقل أهمية عن الدبلوماسية السياسية في دعم الحل العادل للقضية الفلسطينية والمواجهة مع إسرائيل. العدوان الصهيوني وتمسكهم بتاريخ وهوية القدس الذي سيبقى راسخا في الشباب العربي ولو بعد جيل.

وأكدت مجددا أنه بتمسكنا بتاريخ هذه الأمة الخالدة، فإننا مسؤولون عن الحفاظ على هويتها وتاريخها حفاظا على بقائنا وشرف العمل بلا كلل من أجل حاضر آمن ومستقر للأمة العربية جمعاء.


شارك