الجيش السوداني يعلن استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، الذي يعد آخر معاقل قوات الدعم السريع في العاصمة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا من الجيش داخل القصر الرئاسي يحددون يوم 21 من شهر رمضان، أي الجمعة.
بدا القصر وكأنه في حالة خراب جزئي، وكان صوت خطوات الجنود يجعل الطوب المكسور يصدر صوتًا مكتومًا تحت أحذيتهم. “الله أكبر”، هتف الجنود الذين كانوا يحملون بنادقهم الهجومية وقاذفات الصواريخ.
وقال وزير الإعلام السوداني خالد العيسى في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إن الجيش استعاد السيطرة على القصر.
وأضاف وزير الإعلام: “اليوم تم رفع العلم، وتم ترميم القصر، والمسيرة مستمرة حتى تحقيق النصر”.
يُمثل سقوط القصر الجمهوري – وهو مجمعٌ على ضفاف النيل كان مقرًا للحكومة قبل الحرب، ويُصوَّر على الأوراق النقدية والطوابع السودانية – انتصارًا ميدانيًا آخر للجيش السوداني. بقيادة قائده العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حقق الجيش تقدمًا مطردًا في الأشهر الأخيرة.
ويعني هذا أن قوات الدعم السريع المنافسة بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) طُردت من العاصمة الخرطوم بعد بدء الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023.
ولم تعترف قوات الدعم السريع بالهزيمة على الفور، ومن غير المرجح أن ينهي هذا القتال، حيث لا تزال المجموعة وحلفاؤها يسيطرون على أراض في أجزاء أخرى من السودان.
وقالت رئيسة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الصراع تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
لقد أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص، ونزوح الملايين من ديارهم، وإجبار بعض الأسر على أكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة بينما تعاني أجزاء من البلاد من المجاعة. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى أعلى بكثير.
