تحلّق منذ سنوات سرًا.. ما هي المقاتلة الشبحية “إف-47” التي أعلنها ترامب؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن شركة بوينج حصلت على عقد تطوير مقاتلة الشبح إف-47، وهي جزء من برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم (NGAD) التابع للقوات الجوية الأمريكية.
خلال مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال ديفيد ألوين، كشف ترامب أن الطائرة التجريبية إف-47 كانت في الخدمة سراً لمدة خمس سنوات، وادعى أنها تمثل “قفزة نوعية لمستقبل القوات الجوية الأمريكية”.
طائرات مقاتلة من الجيل السادس
تعتبر طائرة F-47 واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة. بفضل تقنية التخفي التي تتمتع بها، من الصعب للغاية على رادارات العدو اكتشافها. كما أنها تتمتع بمحركات فائقة السرعة وأنظمة أسلحة حديثة تمنحها قوة قتالية غير مسبوقة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، يتوقع البنتاغون أن تتمتع الطائرة بقدرات اختراق أكبر من الأسطول الجوي الحالي، وبالتالي ستكون لا غنى عنها في أي مواجهة محتملة مع الصين أو خصوم آخرين. ويمكن للطائرة أيضًا أن تكون بمثابة قائد لأسطول من الطائرات بدون طيار المستقبلية المصممة لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
عقد بقيمة مليار دولار
وتبلغ قيمة العقد الأصلي لنسخة القوات الجوية حوالي 20 مليار دولار، في حين تقدر ميزانية البحث والتطوير بنحو 16 مليار دولار حتى عام 2028. ونظراً للعدد الكبير من الطائرات المخطط لإنتاجها، فمن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى مئات المليارات من الدولارات.
المنافسة العالمية والتحديات العسكرية
ويأتي الإعلان عن الطائرة المقاتلة الجديدة في ظل سباق عالمي لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس. وتعمل كل من الصين وروسيا على تنفيذ مشاريع مماثلة تهدد التفوق الجوي للولايات المتحدة.
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن طائرة إف-47 ستكون عنصرا أساسيا في استراتيجية التفوق الجوي المستقبلية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها ستستخدم في مهام الدفاع الجوي والضربات الاستراتيجية.
ثورة في القتال الجوي
بالإضافة إلى طائرة F-47، تعمل وزارة الدفاع الأمريكية حاليًا على تطوير قاذفة الشبح B-21 Raider، والتي سيتم تزويدها بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التخفي المتقدمة. ومن المقرر إنتاج نحو 100 طائرة من هذه الطائرات بتكلفة تزيد على 130 مليار دولار.
يعتقد الخبراء العسكريون أن الطائرة إف-47 تمثل مستقبل القتال الجوي. ويعتمد هذا النظام على دمج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لضمان التفوق الجوي لعقود قادمة وبالتالي تعزيز الأمن القومي الأميركي في مواجهة التحديات الدولية المتزايدة.