رئيس القطاع الديني: ندعم صمود أشقائنا الفلسطينيين على أرضهم ونرفض رفضًا قاطعًا تهجير الاحتلال لهم
عبد العزيز: نخشى على إخواننا في فلسطين أن يتخلوا عن أرضهم فيأكلها الاحتلال ويحل الأمر بالكامل، فلا يكون هناك وطن يعودون إليه.
أكد رئيس القطاع الديني هشام عبد العزيز، أن وزارة الأوقاف تدعم صمود وصمود أشقائنا الفلسطينيين في أرض فلسطين، رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها. حتى لا يتم حل القضية الفلسطينية بشكل كامل ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لطرد إخواننا الفلسطينيين من أرضهم بواسطة الاحتلال.
جاء ذلك خلال وفد وزير المؤسسات د. أسامة الأزهري رئيس القطاع الديني بحضور مبادرة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والشباب العربي حراس التاريخ والهوية تحت شعار “القدس عربية” والتي أقيمت في مقر الهيئة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة من 12 إلى 14 أغسطس 2024م.وأضاف عبد العزيز أن القدس في قلوبنا وهي جزء من هويتنا. وفيه المسجد الأقصى أول القبلتين وثاني مسجد في الأرض وثالث المسجدين ورحيل نبينا محمد وعروجه إلى أعلى السماوات وهو الذي بارك الله فيه موضحا أن القرآن الكريم يربط بين الحرمين – المسجد الحرام والمسجد الأقصى – في عدة مواقف وأحداث، في مقدمتها معجزة الإسراء والمعراج. بينما امتد الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومنه تم معراج نبينا إلى السماء العليا، ومن هناك اتجهت القبلة؛ وصلى النبي مستقبلا القدس نحو ستة عشر أو سبعة عشر شهرا قبل أن تتجه القبلة نحو بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرا في وعي الأمة وإيمانها وعقيدةها وذاكرتها التاريخية.وأشار عبد العزيز إلى أن قضية فلسطين ستبقى إلى الأبد القضية الأولى بالنسبة لنا ولشعبها وأرضها والقدس الشريف، ويشرفنا أن نكون في خدمتهم ونسعد للغاية بأي معاناة، ما يحدث لأحد منهم. منهم أهلنا في فلسطين حزن علينا جميعا، ومن فقد عزيزا يعاني معه مائة مليون مصري، ورغم كل هذا نخشى على إخواننا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين، ثم وسيأكل الاحتلال الأرض ويحسم الأمر تماماً، ليكون هناك وطن اسمه فلسطين نعود إليه. ولتحقيق ذلك، فإننا نصر على وقف إطلاق النار وإدخال كافة إجراءات الإغاثة. الإنسانية للأخوة في فلسطين.وأشار إلى أن هذه المبادرة، التي تروج لها جامعة الدول العربية تحت شعار “القدس عربية”، تأتي في وقت صعب للغاية. وفي حين تهدف المحاولات الإسرائيلية المستمرة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، فإننا نؤكد أن القدس بشوارعها وأزقتها وتاريخها وحضارتها هي جزء من التاريخ. لقد انتشرت حضارة الإسلام والمسلمين في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وكان للقدس مكانة عالية في قلوبنا، العرب والمسلمين، فهي قبلتنا الأولى في صلاتنا ومقام حج الرسول. .وأشار إلى أن مسؤولية ترميم القدس الشريف تقع على عاتقنا جميعا، وفي هذا السياق نشيد بحجم نضال كافة الفلسطينيين. حيث ضحوا بالأرواح والممتلكات من أجل استعادة حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والحياة الكريمة في وطنهم الحبيب، مؤكدين أن القدس ستبقى حاضرة في الذاكرة والأولويات وستكون محور أي حل للقضية الفلسطينية، ونحن يجب التمسك بهوية القدس العربية وترسيخها لدى الشباب العربي من خلال حشد جهودهم لإعادة نشر التاريخ والتراث الحقيقي في المنتديات الشبابية وشبكات التواصل الاجتماعي.