هل بدأت خطط التهجير وما دور الوساطة المصرية والقطرية؟.. أمين سر حركة فتح بالقاهرة يوضح

دكتور. كشف أمين سر حركة فتح في القاهرة محمد غريب، عن آخر تطورات الحرب على غزة بعد استئناف إسرائيل بدعم أميركي هجماتها على قطاع غزة.
وفي حواره مع الإعلامية مي سلمان في برنامج “استوديو القاهرة” على قناة روسيا اليوم، رد الأمين العام لحركة فتح على أسئلة حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمهد لخطة طرد الفلسطينيين من غزة، وما إذا كانت أحداث الضفة الغربية مقدمة لتكرار نفس السيناريو.
دكتور. وأوضح غريب أن السلطة الفلسطينية أصدرت بيانا قويا اتهمت فيه حماس بعدم المسؤولية، وأكدت أن الوضع في قطاع غزة مأساوي بشكل غير مسبوق.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني من الجوع والمرض والدمار. الهدف النهائي هو إنهاء الحرب بأي ثمن، إلا إذا كان هذا الثمن هو الطرد. وأشار إلى أن جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار تواجه عقبات إسرائيلية، وخاصة في إعادة إعمار قطاع غزة.
وتساءل عما إذا كان هناك إجماع فلسطيني ساد في اليوم التالي للحرب، وأكد أن السلطة الفلسطينية فهمت أن استئناف الحرب لم يكن بسبب الرهائن فقط، بل كان جزءاً من خطة نتنياهو لطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.
وفي سياق مماثل، يقول د. غريب التصعيد في الضفة الغربية حيث يعاني الفلسطينيون من الحواجز العسكرية واعتداءات المستوطنين. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل كبير بسبب استمرار إسرائيل في حجب الأموال عن السلطة الفلسطينية.
وأكد أمين سر حركة فتح في القاهرة أن السلطة الفلسطينية تعمل على تخفيف المعاناة لكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية.
إعادة إعمار قطاع غزة: بين الخطط المصرية والعقبات الإسرائيلية
وفيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، قال د. وقال غريب إن الخطة المصرية التي أقرتها القمة العربية لا تزال قابلة للتنفيذ لكنها تحتاج إلى شروط أساسية.
وأوضح أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم أثناء الحرب، بل تحتاج إلى وضع أمني مستقر يضمن عدم قيام إسرائيل بتدمير ما يتم بناؤه.
وأضاف أن إعادة الإعمار يجب أن يرافقها مسار سياسي واضح يفضي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولكنه تساءل عن الضمانات التي يمكن أن تمنع إسرائيل والولايات المتحدة من استئناف حملتهما القصف تحت أي ذريعة، خاصة في ظل التركيز الحالي على قضية الرهائن.
الرهائن كذريعة: هل يمكن أن تنتهي الحرب في غزة؟
وأشار غريب إلى أن العالم يرى في المطالب الأميركية والإسرائيلية بالإفراج عن الرهائن المبرر الوحيد لاستمرار الحرب.
وتساءل: ماذا لو وافقت حماس على تسليم كافة الرهائن؟ هل يتوقف العدوان على غزة؟ وأكد أن المطالب الدولية والعربية بوقف إطلاق النار لم تتحقق حتى الآن. وهذا يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل، والتي تتجاوز قضية الرهائن وتمثل استراتيجية لطرد الفلسطينيين ومحو هويتهم.
وأكد غريب أن التحدي الأكبر هو تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في العالم، والتي تقول إن ما تقوله إسرائيل والولايات المتحدة هو الوضع الراهن. ودعا إلى بذل جهود دولية جادة لإنهاء الحرب وضمان مستقبل آمن للشعب الفلسطيني.
السلطة الفلسطينية بين الفشل والفشل
وحول دور السلطة الفلسطينية وقدرتها على مواجهة التحديات المقبلة، وما إذا كانت السلطة تعاني من فشل داخلي أم أنها نتيجة للتخريب المتعمد من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية، قال د. وقال أمين سر حركة فتح في القاهرة محمد غريب إن السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة على كافة المستويات، بدءاً من الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، وصولاً إلى احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية.
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إفشال كل الجهود الفلسطينية لتحقيق الاستقرار.
وأشار غريب إلى أن تغيير القيادة أو الحكومة لن يحل المشكلة، حيث ستواجه كل سلطة فلسطينية نفس التحديات والإخفاقات الإسرائيلية المتعمدة.
وأكد أن السلطات تعمل جاهدة لتخفيف المعاناة لكنها تواجه عقبات كبيرة خارجة عن سيطرتها.