أمين سر حركة فتح: التهجير خطة صهيونية متجذرة تتجاوز ذريعة الرهائن

منذ 27 أيام
أمين سر حركة فتح: التهجير خطة صهيونية متجذرة تتجاوز ذريعة الرهائن

دكتور. أكد أمين سر حركة فتح في القاهرة محمد غريب أن أسرى المقاومة الفلسطينية ليس المبرر الوحيد لاستئناف إسرائيل الحرب على غزة. إن التهجير ليس فكرة جديدة، بل هو جزء من خطة قديمة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وجزء من الفكر الصهيوني الذي يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية.

وفي لقاء مع الإعلامية مي سلمان في برنامج “استوديو القاهرة” على قناة روسيا اليوم، قال غريب إن عمليات الطرد والهجوم على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية اليوم أكدت أن خطة الطرد لا علاقة لها بوجود أو غياب الرهائن.

وأكد أمين سر حركة فتح في القاهرة أن الطرد استراتيجية إسرائيلية ثابتة، حتى لو تم تأجيله أحياناً بسبب الظروف الدولية.

إعادة إعمار قطاع غزة

وفيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، قال د. وقال محمد غريب إن الخطة المصرية التي أقرتها القمة العربية لا تزال قابلة للتنفيذ لكنها تحتاج إلى شروط أساسية.

وأوضح أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم أثناء الحرب، بل تحتاج إلى وضع أمني مستقر يضمن عدم قيام إسرائيل بتدمير ما يتم بناؤه.

وأضاف أن إعادة الإعمار يجب أن يرافقها مسار سياسي واضح يفضي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتساءل أمين عام حركة فتح في القاهرة عن الضمانات التي يمكن أن تمنع إسرائيل والولايات المتحدة من استئناف حملة القصف تحت أي ذريعة، خاصة في ظل التركيز الحالي على قضية الرهائن.

وتساءل أيضا: ماذا لو وافقت حماس على تسليم كافة الرهائن؟ هل يتوقف العدوان على غزة؟ وأشار إلى أن المطالب الدولية والعربية بوقف إطلاق النار لم تتحقق حتى الآن. وهذا يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل، والتي تتجاوز مجرد احتجاز الرهائن وتمثل استراتيجية لطرد الفلسطينيين ومحو هويتهم.

وأكد غريب أن التحدي الأكبر هو تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في العالم، والتي تقول إن ما تقوله إسرائيل والولايات المتحدة هو الوضع الراهن. ودعا إلى بذل جهود دولية جادة لإنهاء الحرب وضمان مستقبل آمن للشعب الفلسطيني.

هل نزع سلاح الفصائل في قطاع غزة هو الحل؟

وفيما يتعلق بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قال د. وقال غريب إن الوضع الحالي مختلف عما كان عليه قبل السابع من أكتوبر، حيث تراجعت القدرات العسكرية للمقاومة بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يريد العودة إلى الحياة الطبيعية، وأن يتمكن أطفاله من الذهاب إلى المدارس مرة أخرى، وأن تتوقف إراقة الدماء والمعاناة.

وأكد أن نزع السلاح ليس هو الحل الوحيد، بل يجب أن يكون هناك مشروع فلسطيني واضح يتضمن فكرة الدولة الفلسطينية التي تعيش بسلام وأمن. ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على أية خلافات حزبية.

مؤتمر إعادة إعمار غزة: هل يستطيع تغيير الواقع؟

وأشار غريب إلى أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار قطاع غزة في أبريل المقبل، بمشاركة أكثر من 100 دولة. وأكد أن الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار تتزايد، خاصة في ظل تصريحات الدول الأوروبية والصين وروسيا المؤيدة لإنهاء الحرب وتنفيذ خطة سلام عاجلة.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الضغوط إلى وقف إطلاق النار قبل المؤتمر، ويمهد الطريق لإعادة إعمار قطاع غزة وبدء عملية سياسية تؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية.

وأكد غريب تمسك الفلسطينيين بأرضهم، واستذكر عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مليئين بالفرح والأمل، رغم علمهم أن منازلهم مدمرة وغير صالحة للسكن.

وأكد أن هذا الصمود يعكس رفض تكرار نكبة عام 1948. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مدركاً لهذا أيضاً، حيث حذر منذ البداية من مخاطر نكبة جديدة، وأعرب في الوقت نفسه عن رفض مصر الواضح لعمليات الطرد.

وفي سياق مماثل، طعن في رفض القيادة الفلسطينية لمقترح لجنة الدعم المصرية، مشيرا إلى أنه على الرغم من مناقشة الفكرة وقبولها، فإنها تشير إلى “اليوم التالي” وليست كافية لإنهاء العدوان الحالي.


شارك