مفتي الجمهورية: التشكيك في السنة استهداف مباشر للدين الإسلامي وتعاليمه

منذ 28 أيام
مفتي الجمهورية: التشكيك في السنة استهداف مباشر للدين الإسلامي وتعاليمه

دكتور. قال فضيلة الشيخ الدكتور نذير عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، إن السنة النبوية مكملة للقرآن الكريم وتعد بمثابة المذكرة التفسيرية له.

وأضاف خلال لقائه اليومي في رمضان مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد، أن القرآن الكريم وضع أحكاماً عامة شاملة، بينما جاءت السنة النبوية لتفصيل وشرح هذه الأحكام.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن للناس كيفية أداء العبادات بقوله صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وقال: «خذوا مناسككم عني».

وأشار المفتي إلى أن محاولات التشكيك في السنة النبوية تشكل خطراً على المنهج الإسلامي، مؤكداً أن مثل هذه المطالب قد تكون بدافع الربح المادي أو السعي وراء الشهرة والاهتمام الإعلامي.

ودعا عياد المسلمين إلى التمسك بقيم الوفاء والصدق والوفاء بالعهود، مشيراً إلى أن هذه القيم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات واستقرارها، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم.

وشدد على ضرورة تعزيز الوعي الديني الحقيقي وتجنب محاولات إثارة الشكوك حول المبادئ الإسلامية. وسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأمة الإسلامية من كل مكروه، وأن يهدي الناس جميعا إلى الخير والصلاح.

وأوضح أن السنة النبوية ركن أساسي من أركان الشريعة الإسلامية وثاني أهم مصدر للتشريع بعد القرآن الكريم. وأشار إلى أن التشكيك في السنة النبوية يمثل هجوما مباشرا على الدين الإسلامي وتعاليمه.

وأوضح أن اهتمام الأمة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بدأ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان هناك بعض الصحابة يكتبون الأحاديث، مع أن كتابتها كان في الأصل محرماً. والسبب في ذلك هو الخوف من اختلاط الأحاديث بالقرآن الكريم. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لبعض أصحابه في كتابة الحديث، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، حين استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الحديث، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتب، فوالذي نفسي بيده لا يخرج مني إلا حق». وأوضح سماحته أن هذا الحديث يدل على أن النبي معصوم فيما يبلغه عن الله، كما قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}. إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3-4].

وأشار إلى أن مرحلة التدوين الرسمي للسنة بدأت في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، حين أمر بجمع الأحاديث النبوية. خوفاً من فقدانها بسبب انتشار الإسلام، وازدياد عدد المسلمين، واختلاطهم بغير العرب، مما أضعف قدرتهم على الحفظ. https://www.youtube.com/watch?v=zAKQ8a5ToHM


شارك