فنزويلا توافق على استقبال مهاجرين من الولايات المتحدة وتطالب بإعادة مرحلين للسلفادور

أعلنت فنزويلا، السبت، أنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستئناف رحلات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. وفي الوقت نفسه، أكدت البلاد على ضرورة إعادة الفنزويليين المرحلين إلى السلفادور.
وقال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريجيز في بيان إن هذه الرحلات “ستبدأ يوم الأحد”. وأضاف: “الهجرة ليست جريمة ولن نرتاح حتى يعود كل من يريد العودة ونقوم بإنقاذ إخواننا المختطفين في السلفادور”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل نزاع دبلوماسي بين الولايات المتحدة وفنزويلا بشأن ترحيل المهاجرين الفنزويليين من الولايات المتحدة إلى السلفادور.
وفي إطار برنامج الترحيل السريع الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم نقل مئات المهاجرين الفنزويليين إلى سجن في السلفادور.
وتستمر عائلاتهم ومحاميهم في البحث عن أخبار أقاربهم وموكليهم، الذين لم يعد بإمكانهم الوصول إليهم، ويطالبون بعودتهم إلى فنزويلا.
وزعمت الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين تم ترحيلهم إلى السلفادور هم أعضاء في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية. ونفى وزير الداخلية الفنزويلي هذا الادعاء.
الترحيل إلى السلفادور
لدى إدارة ترامب الآن مهلة حتى 25 مارس للرد على طلب المحكمة للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن عمليات الترحيل إلى السلفادور. ويقوم قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن جيمس بواسبيرج حاليا بمراجعة ما إذا كان المسؤولون قد انتهكوا أمره بتعليق عمليات الترحيل مؤقتا، حسبما ذكرت قناة الشرق الإخبارية.
أعلن رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، الاثنين الماضي، أن واشنطن رحلت أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة فنزويلية إلى السلفادور ووضعتهم في سجن شديد الحراسة هناك. وانتقدت الحكومة الفنزويلية عملية الترحيل ووصفتها بأنها “غير قانونية”.
وقال رئيس السلفادور في منشور على منصة إكس إن 238 من المشتبه بهم من أعضاء الكارتل الفنزويلي وصلوا إلى بلاده وتم نقلهم إلى مركز احتجاز الإرهابيين، وهو منشأة ضخمة يمكنها استيعاب ما يصل إلى 40 ألف سجين لمدة عام واحد وقابلة للتجديد.
رفضت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استخدام قانون “الأجنبي العدو” الأمريكي لترحيل المشتبه بهم، قائلة إنه “ينتهك حقوق المهاجرين”.