أردوغان: المحاضرون عن الحقوق صامتون أمام قتل الأطفال في غزة

استأنفت حكومة نتنياهو الصهيونية مجازرها في قطاع غزة. استشهد أكثر من 700 فلسطيني خلال شهر رمضان.
وتشهد غزة وفلسطين التمييز على أساس لون البشرة والدين. كما سينتهي الظلم الواقع على الفلسطينيين في قطاع غزة، سينتهي الظلم الواقع على السوريين.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعايير المزدوجة التي يتبناها نشطاء حقوق الإنسان والحريات في الدول الغربية الذين يتفاخرون أمام العالم لكنهم يلتزمون الصمت إزاء الإبادة الجماعية وقتل الأطفال في قطاع غزة على يد إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، السبت، خلال مأدبة إفطار لكوادر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول.
وقال الرئيس أردوغان: “إن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الصهيونية التي تعيش على الدماء والدموع، انتهكت وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي واستأنفت مجازرها في قطاع غزة”.
وأكد أن الحكومة التركية ستكثف جهودها لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة قبل عيد الفطر.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن أكثر من 700 فلسطيني استشهدوا خلال شهر رمضان نتيجة اعتداءات الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن مأساة ما يحدث في قطاع غزة تكمن في عدم اكتراث العديد من دول العالم، وخاصة الحكومات الغربية، بالوحشية السائدة هناك.
وتابع الرئيس التركي: “غزة وفلسطين هما الشاهدان الأكثر إيلاما على التمييز المبني على لون البشرة والمعتقدات الدينية من قبل أولئك الذين يتحدثون عن الحقوق والقوانين”.
وأشار إلى أن الخطاب بين بعض الأطراف يتغير عندما يكون المظلوم فلسطينياً والمظلوم إسرائيلياً.
وأكد الرئيس أردوغان أن الظلم الواقع على الفلسطينيين في قطاع غزة سينتهي، كما سينتهي الظلم الواقع على السوريين.
استأنفت إسرائيل، صباح الثلاثاء الماضي، حربها الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، قُتل 634 فلسطينياً وأصيب 1172 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال.
ويمثل هذا التصعيد، الذي تقول تل أبيب إنه تم بتنسيق كامل مع واشنطن، أخطر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وكانت إسرائيل امتنعت عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس/آذار الماضي.
ورغم التزام حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين داخل حكومته.