حماس: وفد الحركة بحث مع فيدان تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية أن وفداً من الحركة بحث مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار مقترحات الوسطاء.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن الوفد برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في غزة، التقى فيدان في العاصمة أنقرة، حيث بحثا آخر التطورات السياسية والمحلية في أعقاب “انتهاك الاحتلال لاتفاقيات وقف إطلاق النار، واستئناف العدوان الإسرائيلي، وجرائم الإبادة في غزة”.
وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا تطورات المفاوضات الجارية في إطار مقترحات الوسطاء ومن بينهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وناقشا أيضًا تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي “انتهك اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو رفض الاستجابة لجهود الوسطاء لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات. وأضاف أنه ينتهج “سياسة التجويع ومنع إمداد المواطنين في قطاع غزة بالغذاء والدواء”.
وشدد وفد حماس على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت التزام الحركة بهذا الاتفاق واستعدادها للمرونة الكاملة من أجل تحقيق وقف شامل لإطلاق النار بما في ذلك تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وبحسب البيان، أكد فيدان من جانبه على ضرورة إجبار إسرائيل على تنفيذ الخطوات التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف المساعدات الإنسانية، والبدء الفوري في إعادة إعمار ما دمره “العدوان”.
من جانبه أكد القيادي في حركة حماس حسام بدران أن مفاوضات وقف إطلاق النار جارية، مشيرا إلى أن اللقاءات والاتصالات مع الوسطاء تجري بشكل يومي.
وأكد بدران في بيان له عزم حركة حماس على مواصلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن هناك عدة أفكار مطروحة لاستئناف عملية المفاوضات.
وأضاف: “نتنياهو هو من انتهك الاتفاق، وحتى عندما استأنف عدوانه، استمرت عملية التفاوض. إلا أن اعتباراته الشخصية طغت على كل الاعتبارات الأخرى”.
استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول التركية للأنباء إن اللقاء عقد السبت، لكنها لم تقدم تفاصيل حول محتوى المحادثات.
ويأتي اللقاء بين الجانبين عقب اتصال هاتفي أجراه فيدان والحية الأربعاء الماضي لبحث الأوضاع في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة. وتستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي على عدة مناطق، في حين تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر.
