تبون: ألمانيا تظل شريكا موثوقا وصديقا تاريخيا للجزائر
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء السبت، أن ألمانيا تظل شريكا موثوقا وصديقا تاريخيا للجزائر. وأشار في الوقت نفسه إلى أن بعض نقاط الخلاف مع فرنسا تم افتعالها عمداً.
وأكد الرئيس الجزائري أن العلاقات الجزائرية الألمانية كانت دائما ممتازة وأن ألمانيا شريك موثوق وصديق تاريخي للجزائر. وأعلن أيضاً أن العلاقات مع إسبانيا عادت إلى طبيعتها بعد فترة من التوتر، مشيراً إلى أن جزءاً من الثروة الحيوانية المستوردة في الفترة المقبلة سيأتي من السوق الإسبانية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا، قال تبون إنه أوكل لوزير الخارجية أحمد عطاف مسؤولية حل القضايا الخلافية ومنحه “الثقة الكاملة” في التعامل مع الأمر.
وأشار إلى أن بعض الخلافات مع باريس “مُدبّرة بشكل مُتعمد”، مؤكداً أن الجزائر لن تتسامح مع المساس بجالياتها في الخارج.
وفيما يتعلق بالحريات في فرنسا، انتقد تبون ما اعتبره معايير مزدوجة فيما يتعلق بحرية التعبير، وتساءل لماذا يعاقب جزائري في فرنسا بسبب تعاطفه مع القضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن الرئيس الجزائري أن بلاده ترغب في تعزيز التعاون التجاري مع الدول الإفريقية. وأشار إلى الأوامر التي أصدرها لشراء القهوة ومسحوق الحليب من الأسواق الأفريقية وليس الأوروبية. وأعلن أيضا عن مشاريع استراتيجية لتعزيز العلاقات مع دول القارة، وشدد على ضرورة “تعويض الفرص التي أضاعتها الجزائر في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة”.
وأكد تبون أيضا دعم بلاده لمالي والنيجر في قطاع الطاقة، وأشار إلى محاولات “طرف ثالث” تسميم علاقات الجزائر مع جيرانها الجنوبيين، دون أن يسمي طرفا محددا.
أما بالنسبة للجامعة العربية، فقد تجنب الرئيس الجزائري التعليق على أدائها. وأكد أن بلاده ترفض اعتبار حضورها في القمم العربية مجرد دعم شكلي.
وأكد تبون أن الجزائر “دافعت عن فلسطين وستواصل ذلك”، مؤكدا أن بلاده لا تعترف بمحاولات فرض أجندات خارجية على القضية الفلسطينية.
