زيلينسكي يتهم روسيا بإطالة أمد الحرب قبيل محادثات وقف إطلاق النار

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو يوم الأحد بإطالة أمد الحرب بينما التقى ممثلون من كييف وواشنطن في المملكة العربية السعودية لإطلاق أحدث جولة من المحادثات بهدف وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في رسالته المصورة المسائية: “روسيا هي الوحيدة التي تطيل أمد هذه الحرب”.
وأضاف، في إشارة إلى سلسلة هجمات الطائرات الروسية المسيرة في الأيام الأخيرة، أن “اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط مطروح على الطاولة منذ الحادي عشر من مارس/آذار، وكان من الممكن أن تتوقف هذه الهجمات بالفعل. لكن روسيا هي التي تواصل كل هذا”.
يشار إلى أن كييف وافقت في 11 مارس/آذار على خطة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما التي اقترحتها الولايات المتحدة، بشرط أن تلتزم موسكو بها أيضا. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وضع عدة شروط مسبقة، بما في ذلك مطالبة الغرب بوقف كل المساعدات العسكرية لكييف.
وقال زيلينسكي: “بدون الضغط على روسيا، سيستمر الناس في موسكو في إظهار ازدرائهم للدبلوماسية الحقيقية ومواصلة تدمير الأرواح”.
التقى ممثلون عن أوكرانيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية يوم الأحد لإجراء محادثات تمهيدية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الأوكرانية.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على فيسبوك مساء الأحد: “كانت المحادثات بناءة ومفيدة – ناقشنا قضايا مهمة، وخاصة في قطاع الطاقة”.
وكان عمروف قد صرح في وقت سابق بأن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة ستركز على التدابير الرامية إلى حماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية. وأشار إلى أن الوفد الأوكراني يضم خبراء في مجال الطاقة وممثلين عسكريين من القوات الجوية والبحرية.
وقال زيلينسكي إن “عمل الوفود مستمر”. “ولكن بغض النظر عما نناقشه حاليا مع شركائنا، يجب الضغط على بوتن لإصدار أمر حقيقي بوقف الهجمات ــ لأن من بدأ هذه الحرب يجب أن ينهيها”.
ومن المقرر أن يعقد الوسطاء الأميركيون في الرياض مفاوضات منفصلة مع ممثلين من موسكو وكييف اعتبارا من الاثنين.
وتحدث المبعوث الأميركي كيث كيلوج عن “دبلوماسية مكوكية” تسعى الوفود الأميركية من خلالها إلى تحقيق تقارب في مواقف الأطراف المتحاربة.
اتفقت أوكرانيا وروسيا من حيث المبدأ على وقف مؤقت للهجمات على منشآت الطاقة. ولكن لا يزال من غير الواضح كيف سيتم تنفيذ هذا الاتفاق. ومنذ ذلك الحين، نفذت كل من كييف وموسكو ضربات واسعة النطاق باستخدام طائرات بدون طيار.
وفي إطار مفاوضات وقف إطلاق النار، تحاول أوكرانيا أيضًا حماية وحدات البنية التحتية الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد غزو روسي واسع النطاق منذ أكثر من ثلاث سنوات.