أمريكا تتهم الطالب “محمود خليل” بالتستر على عمله لصالح الأونروا

منذ 1 شهر
أمريكا تتهم الطالب “محمود خليل” بالتستر على عمله لصالح الأونروا

وزعمت الحكومة الأميركية أن محمود خليل، الطالب في جامعة كولومبيا، لم يذكر في طلب التأشيرة أنه يعمل لدى الأونروا.

وبحسب قناة روسيا اليوم، قالت الحكومة الأميركية: “يجب أن يكون هذا سبباً لترحيله”.

وفي ملف قدمته للمحكمة، أوضحت الحكومة الأميركية حججها لإبقاء خليل قيد الاحتجاز في انتظار ترحيله. وأشارت في البداية إلى أن المحكمة الجزئية الأميركية في نيوجيرسي، حيث تنظر قضيته، ليس لديها اختصاص قضائي.

وتشير وثيقة في قضيته مؤرخة في 17 مارس/آذار إلى أنه قد يواجه الترحيل بسبب فشله في الإعلان في عام 2023 عن كونه مسؤولاً سياسياً في الأونروا.

وذكرت الأمم المتحدة في أغسطس/آب أن تحقيقا كشف عن تورط محتمل لتسعة من موظفي الأونروا البالغ عددهم 32 ألف موظف في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويتهم بيان المحكمة الأميركية خليل أيضاً بعدم الإشارة إلى أنه كان يعمل في مكتب سوريا في السفارة البريطانية في بيروت وأنه كان عضواً في مجموعة كولومبيا الدفاعية ضد الفصل العنصري.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رامي قاسم، المحامي والمؤسس المشارك لمنظمة المساعدة القانونية “كلير”، قوله إن الأسباب الجديدة للترحيل “ضعيفة بشكل واضح وتستند إلى ذرائع واهية”.

وبحسب الصحيفة، قالت قاسم إن تسرع الحكومة في ضمها إلى اللجنة في اللحظة الأخيرة أظهر فقط أن دافعها منذ البداية كان الانتقام من السيد خليل بسبب تصريحاته المحمية التي دافع فيها عن حقوق وأرواح الفلسطينيين.

وتوفر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الغذاء والرعاية الطبية للاجئين الفلسطينيين، وأصبحت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في الحرب الإسرائيلية على غزة. وتزعم إسرائيل أن اثني عشر موظفاً من الأونروا شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعليق تمويل الوكالة.

في الثامن من مارس/آذار، اعتقلت إدارة ترامب خليل، وهو شخصية بارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا التي هزت الحرم الجامعي في نيويورك العام الماضي، وأرسلته إلى لويزيانا لترحيله من البلاد.

وقد حظيت القضية باهتمام واسع النطاق باعتبارها اختبارا للحق في حرية التعبير. وقال أنصار خليل إنه تم استهدافه بسبب معارضته العلنية للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل واحتلالها لقطاع غزة. ووصف خليل نفسه بأنه “سجين سياسي”.

وأصدر أحد القضاة أمرا بمنع ترحيل خليل في حين تم الاستماع إلى طعنه في احتجازه، وهو أمر قضائي، في محكمة فيدرالية أخرى.

خليل، الذي ولد في سوريا ويحمل الجنسية الجزائرية، دخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب في عام 2022 ثم تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في عام 2024.


شارك