وزير النقل: وضع منهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه لقطاع السكك الحديدية

• أشاد الوزير بعدد من العمال على جهودهم في الالتزام بالأنظمة والقوانين ومنع المخاطر والحوادث الكبرى.
تناول نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، الإفطار مع مجموعة كبيرة من سائقي القطارات وعمال الورش، وأكد على استمرار حرصه على اللقاءات مع العاملين بهيئة السكة الحديد.
وأشار وزير النقل، في بيان للوزارة اليوم، إلى أنه منذ توليه حقيبة النقل، تم إعداد خطة شاملة لتطوير وتحديث كافة عناصر منظومة السكك الحديدية. تتضمن هذه الخطة خمسة عناصر: تطوير وتحديث أسطول العربات والقاطرات؛ توسيع البنية التحتية لمعابر السكك الحديدية والمسارات والمحطات؛ تحديث أنظمة الإشارات لزيادة السلامة على خطوط السكك الحديدية؛ وإكمال توسعة الورشة من خلال مواصلة تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير كافة ورش السكك الحديدية في كافة المناطق (توسعة 33 ورشة قائمة وإنشاء عشر ورش جديدة).
وفيما يتعلق بنشر الموظفين، أوضح وزير النقل أنه تم إدخال معايير وأساليب جديدة لاختيار الموظفين في قطاع السكك الحديدية. ويتم ذلك من خلال التأهيل والتدريب والامتحانات في الأكاديمية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة والمدرسة العليا لهندسة النقل. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ خطة لإعادة تأهيل وتدريب وتثقيف الكوادر الحالية، بالإضافة إلى التدريب الخارجي على التكنولوجيا الحديثة للوحدات المتنقلة.
وأضاف أن هذه المعايير الدقيقة في الاختيار والدورات التدريبية المستمرة تهدف إلى تنفيذ متطلبات مرحلة التطوير الحالية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي أيضاً في إطار الاهتمام بالعنصر البشري ورفع الروح المعنوية من خلال تهيئة بيئة العمل المناسبة وتوفير التأمين الصحي المناسب للعاملين بالسكك الحديدية والتطوير والتحسين المستمر للمنظومة الطبية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الخدمات الاجتماعية والفرص الترفيهية لموظفي السكك الحديدية وأسرهم، وخاصة من خلال التنمية الشاملة لنادي السكك الحديدية وتوفير أعلى مستوى من الخدمات لأعضاء النادي. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير منتجعات صيفية مناسبة وذات سمعة طيبة لموظفي السكك الحديدية وعائلاتهم، ووفقًا لمبدأ المكافأة والعقاب، يتم مكافأة المجتهدين ومعاقبة المخالفين.
وأكد وزير النقل أن جميع العاملين في السكك الحديدية يجب أن يبذلوا قصارى جهدهم لتقديم خدمة ممتازة للمسافرين. يجب التعامل مع الركاب بأقصى درجات الاحترام في جميع الأوقات، ويجب على كل موظف أداء واجباته الموكلة إليه وفقًا لوصف وظيفته. وأكد على أهمية لجان التمويل والمشتريات والتي تتكون من عدد من موظفي الورشة.
وشدد على ضرورة احترام أوقات العمل الرسمية وزيادة إنتاجية الورشات، خاصة وأن الدولة وفرت كل الإمكانيات اللازمة لتوسعة شبكة السكك الحديدية بشكل شامل. وأكد أيضًا على ضرورة تحديث كافة القطارات وتحديثها لتتوافق مع أعلى المعايير.
وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاع الخاص، أوضح وزير النقل أن القطاع الخاص ركيزة أساسية في تنفيذ كافة مشروعات الوزارة سواء المصرية أو الدولية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ كافة مشروعات النقل والتعاون مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل بعض المرافق والقطاعات، مما يساهم في رفع مستوى العاملين بالسكك الحديدية وزيادة الإنتاجية ونقل البضائع، مما يؤدي بدوره إلى زيادة موارد الهيئة وزيادة الناتج القومي.
واستعرض الوزير عدداً من المشروعات بالتعاون مع القطاع الخاص، ومنها التعاقد مع تحالف مصري لإدارة وتشغيل قطارات البضائع على شبكة السكك الحديدية القومية. ويهدف هذا المشروع إلى تعظيم نقل البضائع بالسكك الحديدية وتمكين نقل البضائع من الباب إلى الباب، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على المستوى الوطني. كما اطلع الوزير على العقد المبرم مع الشركة الوطنية للخدمات التموينية (أبيلا مصر) لإدارة وتشغيل قطارات النوم لصالح هيئة سكك حديد مصر.
جدير بالذكر أن ورش كوم أبو راضي أقيمت على مساحة تقدر بنحو 30 هكتاراً. الورشة تقوم بإجراء مختلف أعمال الصيانة (الصيانة العامة والمتوسطة) لجميع أنواع عربات الركاب المكيفة، وعربات الدرجة الأولى والثانية الإسبانية، وعربات تحيا مصر، وعربات السكك الحديدية، والاستراحات، وقطع الغيار، وعربات كبار الشخصيات. ويعمل في الورشة 1449 موظفًا (مهندسين وفنيين وحرفيين وعمال). تم تطوير ورش إصلاح السيارات بكوم أبو راضي بواسطة شركة النيل العامة للإنشاءات والطرق.
كما أشاد وزير النقل بعدد كبير من سائقي القطارات والعاملين في شركة السكك الحديدية الذين التزموا باللوائح والقوانين والتعليمات ومنعوا المخاطر والحوادث الوشيكة وحافظوا على أرواح العديد من المواطنين والركاب وممتلكات الشركة. وأكد أن ذلك تم في إطار مبدأ الثواب والعقاب: “بينما نكافئ المجتهدين، لا نتسامح مع المتكاسلين. يجب على جميع الموظفين أن يكرسوا جهودهم لرفاهية الركاب وتقديم أفضل خدمة ممكنة، مع الحفاظ على ملكية الجمهور للبنية التحتية للسكك الحديدية”.