الحكومة الألمانية تنتقد احتجاز عمدة اسطنبول وعزله مؤقتا

انتقدت الحكومة الألمانية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو والإفراج المؤقت عنه ووصفته بأنه “أمر غير مقبول على الإطلاق”. ودعا المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت إلى “توضيح سريع وشفاف تماما لهذه المسألة” في برلين يوم الاثنين.

واعتبر هيبشتاين التطورات الأخيرة بمثابة “إشارة سيئة للديمقراطية في تركيا” وللمسار المستقبلي للعلاقات الألمانية التركية. وتم إبلاغ السفير التركي بموقف الحكومة الألمانية بشأن هذه القضية خلال اجتماع عقد في وزارة الخارجية صباح اليوم.

ويعد إمام أوغلو المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية لعام 2028. تم اعتقاله يوم الأربعاء الماضي في إطار تحقيق في قضايا الفساد والإرهاب. وأمرت المحكمة، الأحد، بحجزه احتياطيا على ذمة التحقيقات في قضايا الفساد. تم تعليق منصبه كرئيس لبلدية اسطنبول.

وينفي إمام أوغلو جميع الاتهامات ويتهم الحكومة بمحاولة القضاء عليه كمنافس سياسي. ومنذ اعتقاله، تواصلت الاحتجاجات في البلاد لليوم الخامس على التوالي.

ولم تتخذ الحكومة الألمانية حتى الآن أي قرارات بشأن تدابير ملموسة، مثل وقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا. وأكد هيبسترايت أن الحكومة تنتظر في البداية رد تركيا على الدعوات لتوضيح الأمر. وأضاف “ثم قد نضطر إلى التعامل مع قضايا أخرى”.