الرئيس اللبناني يدعو إلى الابتعاد عن الطائفية والمذهبية الضيقة

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين، إلى الخروج من الطائفية والمذهبية الضيقة ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.
وقال الرئيس عون خلال استقباله اليوم وفداً من حزب “رامغافار” برئاسة أفيديس داكسيان: “إن استعادة التقدم في البلاد ليس مستحيلاً إذا كانت النوايا واضحة، وتم تجنب التشابكات الطائفية والمذهبية، ووضعت مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”.
وشدد على أهمية التكاتف من أجل المصلحة العامة وفي القضايا الداخلية والحيوية لمواجهة التحديات خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة. وأشار إلى أن “اللبنانيين، ومن بينهم أنتم، لديهم الحق بل لديهم الواجب أيضاً في إعادة لبنان إلى المسار الصحيح حتى يتمكن من استعادة دوره السابق في محيطه”.
وأكد عون أنه من الضروري “ترك كل الاختلافات في الرأي لمصلحة الدولة والوطن”، مشيراً إلى “القيمة المضافة التي يمثلها الأرمن للمجتمع اللبناني”.
حزب رامغافار هو حزب سياسي ليبرالي تأسس عام 1921. كانت لها توجهات ثورية وليبرالية ودافعت عن الشعب الأرمني المضطهد من قبل السلطات العثمانية. بعد المجازر التي وقعت قبل وأثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، تمكن العديد من الأرمن الناجين من الهجرة إلى الدول العربية، بما في ذلك لبنان وسوريا.
ويعتبر حزب الرامغافار في لبنان الممثل الثالث للبنانيين من أصل أرمني بعد حزبي الطاشناق والهانشاك. وتعتبر بيروت وجبال لبنان من المناطق التي يتواجد فيها الأرمن بكثافة، ومعقلاً حقيقياً للحزب.