داعم لنظام الأسد.. مارة يتشاجرون مع رجل الأعمال السوري فؤاد عاصي (فيديو)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شجاراً بين المارة ورجل الأعمال السوري فؤاد عاصي في أحد شوارع العاصمة السورية دمشق. في مشهد يعكس استياء الشعب من أجزاء من النظام السابق.
ويظهر في الفيديو المتداول مواطن سوري يحاول إيقاف سيارة عاصي ويواجهه بشكل مباشر، ما أثار دهشة المارة. وكان غضبه واضحا في كلماته، حيث استنكر استمرار حرية التنقل لمن يدعمون النظام وكأن شيئا لم يكن.
رجل أعمال مؤيد للنظام يتنقل بحرية في دمشق، ما يثير غضب السكان.
في مشهد يعكس الاستياء الشعبي، ظهر رجل الأعمال فؤاد عاصي (أبو أحمد)، المعروف بعلاقاته الوثيقة بالنظام السوري، وهو يقود سيارته الفارهة دون عائق في شوارع دمشق، ما أثار غضباً واسع النطاق. نشطاء ينشرون الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي… pic.twitter.com/92xUlG1M2n
— المنظمة السورية للرقابة الشعبية SOPO (@sopo665) ٢٢ مارس ٢٠٢٥
وتساءل المواطن بغضب: كيف يمكن لمن موّل القمع وساهم في إثراء النظام على حساب الشعب أن يتصرف دون محاسبة؟ وتطور المشهد إلى مشادة كلامية مع رفاق عاصي، تطورت إلى شجار قبل أن يتدخل بعض المارة لفض الشجار.
وذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن رجل الأعمال فؤاد عاصي تقدم شخصياً بشكوى رسمية ضد المواطن محمد حافظ ونجله جلال لدى مخفر شرطة المرجة في دمشق.
وذكرت صحيفة “زمان الوصل” أن الشكوى قدمت بعد توقيف عاصي في أحد شوارع دمشق ووصفه بأنه من “بقايا النظام”. وعلى إثر الشكوى، احتجزت الشرطة محمد حافظ لمدة ساعة وأجبرته على حذف فيديو للحادث. وكان عليه أن يعتذر لعاصي شخصياً عن طريق ابنه قبل أن يتم إطلاق سراحه.
ويعتبر فؤاد عاصي، بحسب هيئة الرقابة الشعبية في سوريا، أحد أبرز رجال أعمال النظام السوري السابق. وهو مالك مكاتب الصرافة الهرم والنور، ومعروف بدوره الأساسي في السيطرة على سوق تحويل الأموال، وهو القطاع الذي يستخدمه النظام لتعزيز سيطرته الاقتصادية.
وأضافت الوكالة: “تشير عدة تقارير إلى أن عاصي كان على علاقة وثيقة بجهاز الأمن السياسي، وتحديداً قسم الخطيب (251)، حيث يتهم بالمساهمة في قمع التجار وإغلاق الشركات المالية لصالح الأجهزة الأمنية”.
ويقال إن عاصي لم يكن واجهة مالية فحسب، بل كان متورطاً أيضاً في عمليات تبييض أموال، وقام بتمويل شخصيات نافذة في النظام السابق، أبرزها أسماء الأسد عبر وسيطها المالي ياسر إبراهيم. ويُتهم أيضًا بدعم الميليشيات المسلحة ماليًا، وهو ما يجعله، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شخصية مثيرة للجدل في الأوساط السورية.