العضو المنتدب للغزل والنسيج: نستهدف الأسواق الكبرى للتصدير منها أمريكا وأوروب

قال أحمد شاكر العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إن صناعة الغزل والنسيج المصرية شهدت تحولاً استراتيجياً شاملاً يهدف إلى مزيد من التخصص وزيادة الصادرات. وهذا هو هدف الخطة المتكاملة المبنية على أساسيات تسويقية قوية.
وبحسب شاكر فإن هذه الخطة ترتكز على عدة ركائز أساسية، منها تطوير منظومة التجارة الإلكترونية والتوسع في الأسواق الخارجية.
وحضر المؤتمر الصحفي محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام ومعظم رؤساء الشركات التابعة لوزارة القطاع الاقتصادي العام.
وأضاف: “تداخلت الشركات في تصنيع جميع المنتجات، مما أدى إلى تنافس داخلي وإعاقة كفاءة الإنتاج. إلا أن الاستراتيجية الجديدة ارتكزت على مفهوم التخصص، حيث ركزت الشركات على مجالات محددة لزيادة الإنتاجية والجودة. على سبيل المثال، تتخصص شركة المحلة الكبرى في تصنيع الأثاث والمفروشات، بينما تركز مصانع دمياط على قطاعات أخرى تتناسب مع قدراتها التصنيعية”.
التوسع في الأسواق الخارجية
وتابع شاكر أن أحد أكبر التحديات التي واجهها القطاع حتى الآن هو وجود منافسين عالميين أقوياء. لكن مصر بدأت تستعيد مكانتها في الأسواق العالمية من خلال تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية. على سبيل المثال، أصبحت المواد الخام المنتجة محلياً يتم تصديرها بدلاً من المواد الخام الأولية، مما يزيد من القيمة المضافة للمنتجات المصرية.
وأضاف أن خطة الشركة تستهدف أسواقاً رئيسية ذات أهمية اقتصادية لمصر مثل الولايات المتحدة وأوروبا حيث سيتم تصدير المنتجات النسيجية المصرية بأسعار أقل من نظيرتها حول العالم مع الحفاظ على معايير الجودة. ويجري التوسع أيضًا في الأسواق الأوروبية، وخاصة في دول مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، على الرغم من ارتفاع تكاليف المنتجات هناك بسبب الكميات المحدودة المطلوبة.
زيادة معدلات التصدير وتعزيز العلامات التجارية
وأوضح أن خطة الحكومة هي تصدير ما بين 65 إلى 70 في المائة من إجمالي الإنتاج، وهو ما سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني. ولتحقيق هذا الهدف تم إنشاء مصانع جديدة وتوسيع خطوط الإنتاج وإحياء العلامات التجارية المصرية العريقة مثل “غزل المحلة” التي طالما جسدت جودة المنتجات النسيجية المصرية.
وأضاف أن الاستراتيجية ترتكز أيضاً على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص محلياً ودولياً، وأن العديد من الشركات العالمية، من بينها شركات تركية وبلغارية، زارت مصانع الغزل والنسيج المصرية مؤخراً. ويعكس ذلك ثقة المستثمرين في قدرة القطاع المصري على المنافسة عالمياً.
وأكد أن الحكومة المصرية تواصل جهودها لدعم هذا القطاع الهام من خلال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية لضمان النمو المستدام وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.